Ghost

الشبح أو "طيف". هو كائن وهمي من نسيج خيال الإنسان عبر التاريخ. وفي الغالب يكون على شكل طيف إنسان، وقد تعتبر الاشكال غير المؤلفة أشباح أحيانا. وتعني كلمة شبح لغويا الرؤية غير الواضحة لجسم ما على شكل حيوان أو إنسان، ويقصد بها بعض الأحيان عالم الجن أو الملائكة المذكورة في الكتب السماوية، وتختلف رؤيا الأشباح فمنهم من يقسمها إلى أرواح خيرة ويقصد بها الملائكة ومنهم من يصنفهم على انها أرواح خبيثة ويقصد بها الشياطين، والكائنات الخرافية في عالم القصص تاخذ معاني متشعبة كثيرة، فمنها القصة المعروفة بجني المصباح قصة (علاء الدين والمصباح السحري
). الأصل اللغوي تعني كلمة شَبَحَ بدا غير جلي، وشبح الشيء ظله وخياله عن الاشباح الاشباح هم أشهر ظواهر ما وراء الطبيعة علي الإطلاق وغالبا ماتُفَسر الاشباح علي انها تمثل روح قتيل أو ميت، وتنتشر هذه الظاهرة في جميع دول العالم تقريباً ويوجد لها ما يقارب المليون جمعية - دون أدنى مبالغة - متخصصة في دراسة وكشف وبحث أسرار هذه الظاهرة، ولو أردنا أضافة أعداد المهتمبن بهذا الموضوع لوجدناه يزيد على الرقم السابق بصفرين على الاقل..! والاشباح حسب تصنيف المهتمين والباحثسن في هذه الظاهرة الغريبة المثيرة للجدل نوعان : نوع مؤيد يعتقد انه يمثل أرواح الذين قتلوا ظلماً، ونوع آخر ودود ميال إلى المساعدة يعتقد انه يمثل أرواح الاشخاص الذين كانوا في حياتهم طيبين. بعض القصص وقد أنتشرت مشاهدات الأشباح خلال القرون الوسطى والقرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بصورة كبيرة جدا ومما زاد من شهرة هذه الظاهرة في القرن الماضي على وجه التحديد ما تردد حول ظهور شبح الرئيس تيودور روزفلت وونستون تشرشل وآيزنهاور انهم راوا ذلك الشبح واحسوا وجوده وقصة القس الروسي ديمتري التي ظلت مثالاً حياً لوجود هذه الظاهرة لفترة طويلة، ففي عام 1911 م وفي ليلة من ليالي الشتاء شاهد القس ديمتري المشهور بصدقهِ امرأة جميلة شابة طلبت منه ان يدلها على الطريق وسرعان ما فعل ذلك ولكن الصدمة عندما أنتبه إلى ان رقبة المرأة تنزف دماً، وتأكد بعد فترة بأنه في الليلة السابقة قد قتلت فتاة شابة من النبلاء تحمل نفس صفات الفتاة التي شاهدها وقد قطع رأسها بالكامل عن جسدها.. ويرى الباحثون المؤيدون لظاهرة الاشباح ان هذه الحوادث أكبر دليل على وجود الاشباح فما الذي يجعل كلا من قس مثل ديمتري أو حاكم معروف مثل روزفلت يدعي هذه المشاهدات التي قد تفقده مصداقيته.. وعادة ما ترتبط ظاهرة الاشباح ببقعة معينة كالمنازل أو السفن أو المناطق المهجورة اوغيرها فقد اشتهرت العديد من المناطق أو البقع بظهور الاشباح وكثرت فيها الحوادث بصورة لا يمكن ان يتجاهلها اي متابع لتلك الظاهرة ومن أشهر نلك البقع قصر كليمز التاريخي والموجود في مدينة ستراثمور الاسكتلندية حيث يعتبر هذا المكان من أشهر الأماكن المسكونة بالاشباح في العالم ويملك هذا القصر خلفية تاريخية رهيبة ومرعبة اشبه بالأساطير ففي عام 1034 قتل الملك مالكولم في هذا القصر على ايدي بعض المتمردين المسلحين وبعدها احرقت سيدة القصر جانيت دوجلاس بتهمة الشعوذة ولكن بعد فترة من الزمن ثبتت براتها من التهمة المنسوبة إليها ومنذ ذلك الحين ترددت الكثير من الاقاويل حول ظهور شبح السيدة جانيت يحوم في ممرات القلعة ويختلف تفسير ظاهرة الاشباح من شخص إلى الاخر إذ يرى البعض ان الامر قد يكون متعلقا بالجن في حين يرى الباحثون في بريطانيا وبعد إجراء سلسلة طويلة من الدراسات حول معظم البيوت المسكونة بألاشباح ان جميع هذه المنازل تحتوي على مجار مائية تمر على صخور الجرانيت وبسبب احتكاك الماء بهذه الصخور تتولد طاقة كهرومغناطيسية تؤثر على عقول ساكني المنزل الامر الذي يجعلهم في حالة اشبه إلى الهلوسة فيخيل لهم انهم يرون اشكالا هلامية واشباح قد لا يكون لها وجودولكن العلماء صدموا بشدة امام الحادثة الشهيرة المسماة حادثة اشباح الرحلة رقم 401 ففي عام 1972 وقع حادث مأسوي راح ضحيته 176 شخصا حين سقطت طائرة تابعة لشركة استرن الجوية في مستنقع ايقر جلاديس مما أدى إلى مقتل جميع الركاب وطاقم الطائرة وبعد هذه الحادثة كثر الحديث حول ظهور اشباح طاقم الطائرة المنكوبة في طائرات الشركة ورغم أن الشركة قد حاولت ان تتكتم على هذا الموضوع وراحت تفصل اي موظف يردد هذه الاقاويل إلا ان الاقاويل زادت بصورة رهيبة وأصبح ظهور طاقم الطائرة المنكوبة في بعض طائرات الشركة بل وفي طائرات الشركات الأخرى أيضا امرا مكررا بصورة ملفتة للنظر بالفعل ولا يمكن تجاهلها لذا فقد اتفقت شركات الطيران الأمريكية في ذلك الوقت على إصدار منشور خاص لموظفي وطياري الطائرات ذكر فيه ان هناك بعض الحوادث الغريبة التي تحدث في الطائرات ويجب عليهم الا يفزعوا بأعتبارها حوادث كونية لا مجال لتفسيرها وقد أصبح هذا الموضوع مادة دسمة للعديد من من الصحف والمجلات إلا انه ومع مرور الوقت انحسرت حوادث ظهور الاشباح في الطائرا كثيرا ولكنها خيالية للإنسان
.

الاثنين، 14 يونيو 2010

سعلوة

بتاريخ 7:23:00 م بواسطة غير معرف

سلعوة أو سعلاة بالعربية الفصحى، شخصية خرافية شيطانية أنثوية، تستخدمها الجدات لإخافة الأطفال في القصص الشعبية، وهي أشبه مايكون إلى المرأة التي تغوي الرجال وتفتك بهم، وما زالت هذه الشخصية موجودة حتى الآن في قصص الأدب الشعبي العربي عموما والعراقي والخليجي على وجه الخصوص. كما أنهم يشبهون بها بعض الفتيات اللائي يتخلقن بأخلاق القسوة والعدوانية ويتصرفن بشكل غير لائق أو بعض الفتيات ذات المظهر القبيح أحيانا. السعلوة شكلها غريب ومخيف، فجسمها مليء بالشعر كأنها قرد، لكن لديها قدرة على التحول في شكل امرأة جميلة حسنة الشكل طويلة القد، ومرتبة الهندام، تغري الرجال ثم تفتك بهم وتقتلهم وفي روايات أخرى أنها إذا اعجبت برجل ما تخطفه تحت النهر وتتزوجه وتنجب منه اطفال وتعيده بعد سنين. ويعتقد بعض أهالي حوض الفرات في سورية أنها جان يتغير داخل كل قبر مهجور وعلى أنه نوع من السحر الاسود للذي يصعب فكه، إذ أن فك السحر يتطلب حرق الكائن المتمثل به (ليس الحرق بالنار) فتكون السعلوة إمرأة عجوز لتدخل قبرا" وتخرج على هيئة كلب أسود ثم تدخل قبرا" وتخرج غراب. ومايضفي على هذه الشخصية مصداقية نسبية هو أن الصفات التي تتصف بها هذه الشخصية تكاد تكون مطابقة من بلد لأخر فمن سوريا إلى الخليج مرورا بالعراق نفس القصة تتكرر ربما بسبب جذور هذه الشخصية الواحدة والتي جاءت من أساطير بلاد الرافدين والتراث العربي القديم.

جذورها
يعتقد بعض الباحثين أن جذور هذه الشخصية تعود إلى ليليث في ملحمة جلجامش والتي تكاد تتطابق حرفيا في صفاتها مع السعلوة. وليليث كلمة بابلية / آشورية بمعنى أنثى العفريت. ليليث هي جنية أنثى تسكن الأماكن المهجورة وكانت تغوي الرجال النائمين وتضاجعهم وبعد ذلك تقتلهم بمص دمائهم ونهش أجسادهم.

تناقضاتها
تؤكد الحكايات الشعبية على أن السعلاة حيوان ومن فصيلة المخلبيات، إلا أن الغموض يتعارض في كونها لاتمشي على أربعة أرجل (كأي حيوان) وذلك لتعارض طبيعة الأثداء لضخامتها، ويوافقها من ناحية وجود المخالب ونفس وظيفة الحيوان المخلبي كالقط البري وغيرها.
السعلاة حيوان مائي يعيش في المياه، وذكرت الحكايات في بداية نشوئها عن (السعلاة) بأنها نصف (امرأة) والنصف الأخير ذيل سمكة، إلا أن الدور الأساسي من السعلاة ومن تواجدها في مجالس السمر أدى إلى ظهورها إلى الواقع كأنثى الغول وكامرأة في بعض الأحيان، وهذا بالأساس يناقض آراء الكتاب العرب الذين أكدوا على أنها تعيش في القفار، وإذا كانت تعيش في الماء، فكيف هي إذن زوجة الغول الذي يعيش في الصحراء الجدبة الخالية من المياه، هذا التناقض غير محسوم وإنما شدد على الجانبين بنفس الوقت، ففي قصص الفرات الأوسط نجد أن مكانها الماء في حين نجد في حكاية (درب الصد مارد) أن مكانها القفار.
شكلها الخارجي قذر جدًا وشعر جسدها مغطى بالكامل بالقمل، وهذه القذارة في الجسم مناقضة تمامًا كونها حيوانًا مائيًا، من أين هذا القمل وهذه القذارة وهي الساكنة في المياه (المعروف عن المياه أنها طاهرة مطهرة).
تؤكد بعض الروايات على أن (السعلاة) من الحيوانات البرمائية، أي بإمكانها الحياة في الماء وفي اليابسة ولو أن لهذا الإدعاء شكوكًا وتناقضات في بعض الحكايات، إلا أنها أخذت ردحًا من الزمن تفسر تواجد السعلاة في البر قرب جرف الماء (السواحل) وكان لهذا التفسير وقع خاص في استمرارية الحكايات الخرافية بنفس الحماس وبنفس المضمون.
إن السعلاة تموت كأي كائن حي وهذا يدل على توارث فكرة الشر بتوالد السعلاة وموتها، وأن موتها في الأغلب على يد بطل الحكاية أو كنتيجة لذكائه في القضاء عليها أو بتواجد شخصية مساعدة للبطل، الأمر الذي يدلل على أن جانب الخير هو الغالب دائماً.

صفات السعلوة
حيوان.
لها القابلية على مسخ نفسها فقط أثناء حصارها من قبل الذئب.
ترعد وتسخر الرياح لها.
لها قرون من خشب (في الحكايات الموصلية فقط).
عارية الجسم وكثيفة الشعر.
تشبه العنزة في شكلها الخارجي وأكبر منها بثلاث مرات.
سوداء اللون.
قوية جدًا وتأكل اللحم البشري.
تمشط شعرها نهارًا وتشحذ أسنانها ليلًا.
تسكن المغاور، وإن بيتها متكون من عدة طوابق تخفي في كل طابق جزءً من حاجتها وتسكن هي في الطابق الأسفل مع أولادها.
عيناها مدورتان حمراوتان.
أرجلها مصنوعة من الرقع.
تحوم حول السواحل لتخطف الرجال للتزواج بهم.
لها أنف أحمر وفم واسع وأسنان طويلة وشفاه عريضة.
تكون مستأنسة في بعض الأحيان وتساعد الناس.
تحب الإطراء بجمالها ونظافتها.
تموت كأي كائن حي.

زوج السعلاة
يسمى زوج السعلاة بالسعلو، وهو عجوز كهل يخدع الأطفال بكلامه فيأخذهم معه ليأكلهم هو وزوجته.

جارة السعلاة
تدعى جارة السعلاة (أم الصلفوطي) وهي أكبر منها حجما ولها قدرة على الطيران، صوتها يشبه صوت طائر البوم، وتستطيع لف رأسها بالكامل مثل البومة.

المصادر

  • من تراثنا الشعبي. عبد الحميد العلوجي. وزارة الارشاد. بغداد 1966. 106 ص
  • الحياة اليومية في بلاد بابل وآشور. ترجمة سليم طه التكريتي وبرهان عبد التكريتي. دار الرشيد. 1979.
  • الأساطير السومرية. صموئيل نوح كريمر. جمعية المترجمين العراقيين. بغداد 1971. 122 ص.
  • أساطير وفلكلور العالم العربي. شوقي عبد الحكيم. مطابع روز اليوسف. 1974. 203 ص.
  • الحكاية الشعبية العربية. شوقي عبد الحكيم. دار ابن خلدون. بيروت. 1980.
  • السعلاة في تراثنا الشعبي. عبد الجبار محمود السامرائي. مجلة التراث الشعبي. كانون الأول 1970.
  • السعلاة في أساطيرنا الشعبية. طلال سالم الحديثي. مجلة التراث الشعبي. العدد 3 لسنة 1963.
  • المعجم الزيولوجيا الحديث. محمد كاظم الملكي. مطبعة النعمان. النجف 1960.

ردود على "سعلوة"

H